11‏/08‏/2009

التعريب, نظرية ابن خلدون المنسية

إن كانت نظرية المغلوب المقلد للغالب لابن خلدون مشهورة فتقاطعها مع رأيه في التعليم بغير لغة المتعلم الأولى يكاد لا يذكر رغم أن الربط بينهما يؤدي إلى مسألة تعريب التعليم.
يرى ابن خلدون في المقدمة أنه إذا سبقت لغة إلى لسان فنادرا ما يتميز صاحبها في العلوم بلغة ثانية وذلك في الفصل الرابع والأربعين من الباب الرابع : في أن العجمة إذا سبقت إلى اللسان قصرت بصاحبها في تحصيل العلوم عن أهل اللسان العربي.
برهان ابن خلدون أساسه ثنائية اللغة وأخذ العلوم بغير اللغة التي سبقت إلى اللسان حيث:
اللغة الأولى هي العجمة
اللغة الثانية هي العربية
لغة التعليم هي اللغة الثانية
إذا قمت بالقياس على ذلك كما ينصح ابن خلدون في المقدمة وطبقت نظريته في تونس اليوم حيث:
اللغة الأولى هي العربية
اللغة الثانية هي الفرنسية
لغة التعليم هي اللغة الثانية
يكون بين يديك رأي عبقري تونسي يدعم التعريب ويدعم تدريس العلوم باللغة العربية بل ويبرهن على ضرورة ذلك .
نظرية ابن خلدون دليل على بطلان مقولة وجوب تدريس العلوم بالفرنسية وتدعم مطلب التعريب في تونس لتكون لغة المتعلم الأولى هي لغة التعليم .
لاحظ أن نظرية ابن خلدون في ثنائية اللغة تتقاطع مع نظرية الغالب والمغلوب لدحض موقف المغلوبين الداعمين لتدريس العلوم بالفرنسية لمتعلم لغته الأولى هي اللغة العربية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق