23‏/08‏/2010

بن قردان : هل بدأ مسلسل الانفجارات الاجتماعية في تونس ؟

بعيدا عن هم النخبة التونسية الأول هذه الصائفة المنادية بترشيح بن علي سنة 2014 وتنصيبه رئيس تونس مدى الحياة، اندلعت أحداث بن قردان يوم الإثنين 9 أوت 2010 إثرا قرار ليبي بغلق البوّابة الحدودية التونسية-الليبية براس جدير وقطع الأرزاق عن عديد العائلات التي لا دخل لها غير ما تجنيه من جلب البضائع من ليبيا وطرحها في الأسواق التونسية.واتهم الأهالي جهات نافذة في تونس تعتقد أنها وراء قرار غلق بوابة راس جدير لتحوّل لمصلحتها ما يرتزق منه آهالي بن قردان. وكأن هذه الشائعات تتأكد مع إعلان السلطات الليبية أن لا دخل لها في هذه الأزمة وأن الغلق جاء وفق اتفاق مع السلطات التونسية.الملاحظ هو السرعة التي أدركت بها تونس أن الحل البوليسي ليس الخيار الأمثل ولا الوحيد لاحتواء الأزمة فكانت اتصالات مع ليبيا انتهت بإيفاد 3 وزراء تونسيين إلى ليبيا وهو أمر نادر وأفضت مهمتهم إلى إعلان فتح البوابة والنادر أيضا هو إطلاق سراح كل المعتقلين في الحين. قد تكون تونس استخلصت العبر من أحداث الرديف وقد تكون تتوقع أن تعرف البلاد انفجارات اجتماعية أخرى بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة لفئات عديدة في البلاد وإدراكها صعوبة مواجهة هذه الانفجارات لو اقتصرت على المعالجة البوليسية ولو تكاثرت أعداد المعتقلين الذين يودعون السجون إثر احتجاجات معيشية بحتة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق