تعرف تونس نجاحات اقتصاديّة و اجتماعيّة قيّمة، وإذا أردتم البحث في أسباب هذه النّجاحات، فعليكم ألاّ تتغافلوا عن القدرات الفكريّة لإطارت الدّولة التّونسيّة. إحدى علامات القدرات الفكريّة الّتي يتمتّع بها إطارات الدّولة في تونس، اكتسابهم للّغات الأجنبيّة ولكن إلى جانب تمكّنهم من لغتهم العربيّة و إجادتها و التّمسّك بها خلال مداخلاتهم التّلفزيّة الّتي يمكن متابعتها على الفضائيّة التّونسيّة، باستثناء بعض الحالات القليلة المؤمّل اختفاءها.
إذا تابعت مداخلة إحدى إطارات الدّولة التّونسيّة، فلن تعي إن كان يتكلّم اللّهجة التّونسيّة أو اللّغة العربيّة. التّرابط بينهما وعدم اللّجوء إلى المفردات ا الفرنسيّة الشّائعة بين عامّة النّاس يبرهن عن رغبة في احترام الشّعب الّذي يدّعون خدمته فنميل إلى تصديق ما يدّعون.
هنا، يحقّ لنا أن نتساءل، هل تمثّل العربيّة إحدى أهمّ أدوات انتقاء إطارات الدّولة في تونس ؟ وإذا صحّ ذلك فعلينا أن نعتزّ به.
إلى جانب هذه النّجاحات الإقتصاديّة و الإجتماعيّة، تعرف تونس ركودا ثقافيّا بل تخلّفا صارخا في عدّة ميادين كالمسرح و السينما والرّسم.
إذا ادّعى أحدهم أنّ السّينما تتطلّب امكانيّات ماليّة ضخمة لتحقيق نجاحات يشهد لها، فهل يقبل هذا الإدّعاء كمصدر للتّخلّف الّذي يعرفه المسرح التّونسي، ولكم أن تقيسوا على نفس المنوال لشرح الإخفاقات الثّقافيّة في عدّة ميادين.
للوقوف على أحد أسباب الفشل الثّقافي في تونس، عليكم متابعة البرامج الثّقافيّة الّتي تبثّها الفضائيّة التّونسيّة، لتتعرّفوا على المسرحييّن و السّينمائييّن في تونس وعجزهم عن التّعبير دون اللّجوء إلى مفردات فرنسيّة، في الموقع الصّواب حينا، في المواقع الخطأ أحيانا.
هل يعقل أن نصدّق أن بمقدور من لا يجيد لغة واحدة،أن يبتكر ويبدع، أم أنّ الإبداع منعزل عن القدرات الفكريّة للفرد ؟
فقدان القدرة على تملّك ولو لغة واحدة، ألا يشكّك في كيفيّة وصول البعض إلى كراسيّ الإشراف على المسارح و دور الثّقافة؟
أليس هذا هو سبب إهمال العديد، البعد العربي عند ظهورهم على الفضائيّة التّونسيّة؟ هل يمكن أن نصدّق أنّ من التّفتّح على الغير ألاّ تقوم بجهد الإمتناع عن استعمال المفردات الفرنسيّة لتضمن وصول صوتك و صورتك إلى المشاهد ذي القابليّة لفهمك و الإهتمام بأعمالك و الّذي هو مشاهد عربيّ أو لا وأخيرا.
غياب بعد خارجي يتعدّى حدود تونس، يظهر جليّا في طريقة تعبير العديد من "المثقّفين" التّونسييّن، وكأنّهم فضّلوا عنه بعدا استفزازيّّا لمشاعر الغيورين على تونس و لغتها و كلامها .
إذا تابعت مداخلة إحدى إطارات الدّولة التّونسيّة، فلن تعي إن كان يتكلّم اللّهجة التّونسيّة أو اللّغة العربيّة. التّرابط بينهما وعدم اللّجوء إلى المفردات ا الفرنسيّة الشّائعة بين عامّة النّاس يبرهن عن رغبة في احترام الشّعب الّذي يدّعون خدمته فنميل إلى تصديق ما يدّعون.
هنا، يحقّ لنا أن نتساءل، هل تمثّل العربيّة إحدى أهمّ أدوات انتقاء إطارات الدّولة في تونس ؟ وإذا صحّ ذلك فعلينا أن نعتزّ به.
إلى جانب هذه النّجاحات الإقتصاديّة و الإجتماعيّة، تعرف تونس ركودا ثقافيّا بل تخلّفا صارخا في عدّة ميادين كالمسرح و السينما والرّسم.
إذا ادّعى أحدهم أنّ السّينما تتطلّب امكانيّات ماليّة ضخمة لتحقيق نجاحات يشهد لها، فهل يقبل هذا الإدّعاء كمصدر للتّخلّف الّذي يعرفه المسرح التّونسي، ولكم أن تقيسوا على نفس المنوال لشرح الإخفاقات الثّقافيّة في عدّة ميادين.
للوقوف على أحد أسباب الفشل الثّقافي في تونس، عليكم متابعة البرامج الثّقافيّة الّتي تبثّها الفضائيّة التّونسيّة، لتتعرّفوا على المسرحييّن و السّينمائييّن في تونس وعجزهم عن التّعبير دون اللّجوء إلى مفردات فرنسيّة، في الموقع الصّواب حينا، في المواقع الخطأ أحيانا.
هل يعقل أن نصدّق أن بمقدور من لا يجيد لغة واحدة،أن يبتكر ويبدع، أم أنّ الإبداع منعزل عن القدرات الفكريّة للفرد ؟
فقدان القدرة على تملّك ولو لغة واحدة، ألا يشكّك في كيفيّة وصول البعض إلى كراسيّ الإشراف على المسارح و دور الثّقافة؟
أليس هذا هو سبب إهمال العديد، البعد العربي عند ظهورهم على الفضائيّة التّونسيّة؟ هل يمكن أن نصدّق أنّ من التّفتّح على الغير ألاّ تقوم بجهد الإمتناع عن استعمال المفردات الفرنسيّة لتضمن وصول صوتك و صورتك إلى المشاهد ذي القابليّة لفهمك و الإهتمام بأعمالك و الّذي هو مشاهد عربيّ أو لا وأخيرا.
غياب بعد خارجي يتعدّى حدود تونس، يظهر جليّا في طريقة تعبير العديد من "المثقّفين" التّونسييّن، وكأنّهم فضّلوا عنه بعدا استفزازيّّا لمشاعر الغيورين على تونس و لغتها و كلامها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق